أكدت وزارة الصحة بولاية الخرطوم، أن الضغوط المعيشية والسياسية والكوارث الطبيعية التي اجتاحت البلاد في الفترة السابقة كالفيضانات والأمراض الوبائية أثرت سلباً على الصحة النفسية للأسرة والمجتمع، مما أدى لتفشي وانتشار حالات الإدمان وسط الشباب من الجنسين والجريمة من اغتصاب وعنف ونصب واحتيال.
وكشفت الوزارة عن خطة لإنشاء مراكز لعلاج الإدمان، فضلاً عن اتجاه لتنفيذ عدد من المشاريع التنموية خلال العام المقبل.
وقال ممثل المدير العام د. محمود القائم خلال مخاطبته الاحتفال باليوم العالمي للصحة النفسية بالتعاون مع مركز حياة للعلاج والتأهيل النفسي والاجتماعي يوم “الخميس” بمباني الوزارة، إن الوسائل العلاجية تلعب دوراً مهماً في علاج المرضى النفسيين.
وأشار د.محمود إلى أن كثير من المرضى في السابق كانوا يلجأون للشيوخ والمعالجين البلديين، إلا أن انتشار الثقافة الصحية ساهمت في رفع وعي المواطن في التعامل مع المرض النفسي.
وقالت مدير إدارة الأمراض غير السارية بالوزارة د.نهلة حسن حسين، إن الوزارة تحتفل اليوم والبلاد تعيش وضعاً اقتصادياً ضاغطاً مما يؤدي إلى ازدياد الأزمات النفسية، وتعاطي المخدرات والتفكك والمشاكل الأسرية.
وأشارت د.نهلة إلى أن الأمراض الوبائية كانت لها أثر نفسي سئ على المجتمع، ونوهت إلى أن الاحتفال أتى برسالة توضح أهمية الصحة النفسية كبقية التخصصات.
وشددت سلمى أحمد مسؤولة الصحة النفسية بالإدارة على زيادة الميزانيات لتطوير خدمات الصحة النفسية والعمل على تعزيز الرقابة وتجنب الاضطرابات والصراعات والضغوط لتمكين المجتمعات والأفراد من العيش في حياة أفضل.