قال رئيس الجبهة الثورية الهادي إدريس يحيى، إن اتفاق السلام الذي تم التوصل إليه سيسهم في تعزيز علاقة جديدة بين شعبي السودان وجنوب السودان، ولفت إلى أن هذا الاتفاق يشكل أساساً للأطراف القادمة، وأكد أنه يضمن العدالة للضحايا في دارفور.
وأقر إدريس خلال مخاطبته احتفال التوقيع النهائي على اتفاق السلام بين الحكومة الانتقالية والجبهة الثورية السودانية بجوبا اليوم “السبت”، بأن الاتفاق لن يكتمل بدون دعم المجتمع الدولي لمقابلة استحقاقات السلام.
وقال رئيس الجبهة الثورية إن استقرار السودان مسؤولية وطنية وإقليمية ودولية، ونوه إلى أن غياب الدعم كان سبب فشل الاتفاقيات السابقة.
وبعث إدريس بالتحية لشهداء الثورة السودانية التراكمية وشهداء الكفاح المسلح، وقال إن السلام الذي تنشدون أصبح واقعاً، وأضاف: “هذا الاتفاق بلسم يشفي جراح الوطن”.
وأكد أن الاتفاق خاطب قضايا أصحاب المصلحة والنازحين واللاجئين والمهجرين وسيضمن العودة الطوعية والاستقرار الاقتصادي وتحسين معاش الناس، ووصفه بأنه انتصار لثورة ديسمبر.
وشدد ادريس على أن الجبهة الثورية جزء أصيل من الثورة، وقال: “كما سنعمل مع كافة قوى الثورة لاسيما الحرية والتغيير لإنجاح الفترة الانتقالية”.
واختتم رئيس الجبهة الثورية حديثه بالقول إن إنجاز ملف السلام يعد ديناً بين البلدين وسداده يتجلى في تأسيس علاقات أخويه متجددة وقوية بين السودان ودولة الجنوب، ويعتبر إنجاز ملف السلام انتصار للحكومة الانتقالية وانتظروا الرخاء المعيشي والعودة الطوعية والاستقرار، مؤكداً أن التوقيع النهائي على أتفاق السلام اصدق تكريم لشهداء ثورة ديسمبر المجيدة.