وقعت الحكومة السودانية والحركات المسلحة بالأحرف الأولى على اتفاق سلام في مدينة جوبا “عاصمة جنوب السودان”، وشهد مراسم التوقيع رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق عبد الفتاح البرهان ورئيس الوزراء الدكتور عبدالله حمدوك، بالإضافة إلى رئيس دولة جنوب السودان سلفاكير ميارديت.
وكان حمدوك وصف اتفاق السلام بالإنجاز الكبير، وأكد عزم حكومته التعاون مع وساطة جنوب السودان “لحسم ملفات السلام الأخرى في إشارة للحركات المسلحة، التي لم يتم التوصل معها لاتفاق سلام”.
وبحث رئيس الوزراء مع رئيس دولة جنوب السودان سلفاكير ميارديت ترتيبات توقيع الاتفاقية، وقال سلفاكير إنه ناقش مع حمدوك القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وتعالج الاتفاقية قضايا تقاسم السلطة والثروة والقضايا الإنسانية والترتيبات الأمنية، فضلا عن مدة الفترة الانتقالية وكيفية مشاركة الحركات المسلحة فيها على كل مستويات الحكم.
ويشمل الاتفاق أغلب الحركات المسلحة في البلاد، وأبرزها الحركة الشعبية قطاع الشمال بقيادة مالك عقار، وحركة العدل والمساواة بقيادة جبريل إبراهيم، وحركة تحرير السودان بزعامة مني أركو مناوي.
وتركز وساطة مفاوضات سلام السودان في جوبا على 5 مسارات، هي مسار إقليم دارفور، ومسار ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، ومسار شرق السودان، ومسار شمال السودان، ومسار وسط السودان.