أعربت وزارة الخارجية السودانية عن تحفظها على تحذير الخارجية الأميركية يوم الخميس لرعاياها لإعادة النظر في السفر للسودان بدعوى احتمال حدوث جرائم خطف، نهبٍ مسلحٍ وسطوٍ على المنازل والسيارات.
وقال بيان لها السبت “تودّ وزارة الخارجية الإشارة إلى التغيير الكبير الذى أحدثته ثورة ديسمبر المجيدة وإلى أجواء الإستقرار السياسي وإلى حرية التظاهرات وحماية أرواح وحقوق المواطنين السودانيين والأجانب على حد سواء، كما أن مفاوضات السلام الجارية حالياً مع حركات الكفاح المسلح تعزز من الإتجاه نحو تحقيق الإستقرار في كافة أنحاء البلاد.”
وأكد البيان تعاون الحكومة المدنية الكامل والمطلق مع الولايات المتحدة والمجتمع الدولي لمكافحة الإرهاب بكافة أشكاله في السودان وفي الإقليم.
وجاء في البيان “تعرب وزارة الخارجية عن تحفظها على التحذير الذي أعلنته وزارة الخارجية الأميركية يوم الخميس الموافق 6 أغسطس 2020م لرعاياها لإعادة النظر في السفر للسودان بدعوى احتمال حدوث جرائم خطف، نهبٍ مسلحٍ وسطوٍ على المنازل والسيارات.
هذا، بالإضافة الى التحذير من وجود عناصر وجيوب إرهابية تستهدف بالاغتيال والاختطاف الرعايا الغربيين في السودان. كما أورد التحذير إشارةً سالبة عن احتمال قيام قوات الشرطة السودانية وبقية الأجهزة الأمنية باستخدام العنف في قمع المظاهرات السلمية التي تنتظم البلاد من فترة لأخرى. ويأتي هذا التحذير في إطار التحديث الدوري لنصائح السفر للمواطنين الأميركيين لدول العالم المختلفة بالإشارة الى الأوضاع الصحية والأمنية في البلد المعني.
تودّ وزارة الخارجية الإشارة إلى التغيير الكبير الذى أحدثته ثورة ديسمبر المجيدة وإلى أجواء الاستقرار السياسي وإلى حرية التظاهرات وحماية أرواح وحقوق المواطنين السودانيين والأجانب على حد سواء، كما أن مفاوضات السلام الجارية حالياً مع حركات الكفاح المسلح تعزز من الاتجاه نحو تحقيق الاستقرار في كافة أنحاء البلاد.
وتنقل الوزارة شكر شعب وحكومة السودان للمجتمع الدولي لوقفته الصلبة خلف السودان لمواجهة جائحة كورونا؛ والتى اتخذت خلالها الحكومة كافة الإجراءات الوقائية والتزمت بتطبيق التدابير اللازمة، بدءًا من إعلان حالة الطوارئ الصحية وإغلاق البلاد بالكامل وإعلان الحظر الشامل لمحاصرة انتشار الفيروس. والآن المؤشرات إلايجابية تشير إلى انخفاض أعداد الإصابات وزيادة أعداد المتعافين من الفيروس. ويتطلع السودان للمزيد من الدعم من المجتمع الدولي حتى يتمكن من تحقيق المزيد من النتائج الإيجابية في مواجهة الفيروس.
كرست الحكومة المدنية الانتقالية لمبدأ الحرية وحقوق الإنسان وحرية التظاهر السلمي. وانتظمت البلاد الكثير من التظاهرات السلمية تحت رعاية قوات الشرطة حمايةً للمتظاهرين السلميين ومنعاً للتخريب، ذلك في إطار ضبط الأمن العام حتى يشعر المواطنون بالاطمئنان. ومنذ تكليفها، أكدت الحكومة المدنية على تعاونها الكامل والمطلق مع الولايات المتحدة والمجتمع الدولي لمكافحة الإرهاب بكافة أشكاله في السودان وفي الإقليم. وتؤكد إلتزام السودان مع الشركاء الدوليين بمحاربة الإرهاب وتعزيز الأمن الإقليمي، ودعوته لهم إلى إثبات وتقوية إلتزاماتهم لدعم الفترة الانتقالية في السودان وعدم تثبيط أو تعطيل التحول الديمقراطي ودعم انفتاح السودان على العالم الخارجي، عبر آليات الحوار الاستراتيجي رفيع المستوي خدمةً لمصالح جميع الأطراف وترسيخاً للأمن والسلم الدوليين.
كما تدعو الوزارة نظيرتها الأميركية، في ضوء التعاون الإيجابي القائم بين البلدين ودعم الولايات المتحدة للحكومة المدنية في السودان، والتي ظلّت تؤكد عليها في جميع المحافل الثنائية والدولية، لتوخي الدقة في تحذيرها رعاياها لإعادة النظر في السفر إلي السودان. وأن تسعي لمواصلة دورها في دفع عملية الحوار الثنائي البناء رفيع المستوي من أجل تطبيع علاقات البلدين الصديقين وخدمة مصالحهما العليا.
صدر في ٨ أغسطس ٢٠٢٠”