أعلنت الجبهة الثورية، الإثنين، موافقة مشروطة لتعيين ولاة مدنيين مؤقتين في كافة ولايات السودان إلى حين التوقيع على اتفاق السلام.
وطلبت الحكومة السودانية في 17 يوليو الجاري من قادة التنظيم المتواجدين في جوبا “دعم المجلس القيادي للجبهة الثورية لتعيين ولاة مدنيين مؤقتين، وإكمال التعديل الوزاري إلى حين الوصول إلى اتفاق السلام، ومن ثم إعادة تشكيل مجلس الوزراء وتعيين الولاة بمقتضى اتفاق السلام”.
ونقل خطاب بعثه رئيس الجبهة الثورية الهادي إدريس يحي إلى رئيس الوزراء د.عبد الله حمدوك ورئيس مجلس السيادة ونائبه علاوة على قادة الوساطة في جنوب السودان “موافقة التنظيم المشروطة على تعيين ولاة مؤقتين لحين التوصل إلى اتفاق سلام شامل”.
ودعا الخطاب إلى الأخذ في الاعتبار عند اختيار الولاة عدم تصدير شخصيات من المركز إلى الأقاليم، وأن يكون المختار من ذوي النزاهة والكفاءة والقدرات العلمية والإدارية لتولي المنصب، كما حث على تحري الدقة وتطبيق أعلى المعايير في اختيار والي الخرطوم، باعتبارها مرآة لكل السودان، ورمز للوحدة الوطنية، وألا يكون المختار للولاية في هذه المرحلة الدقيقة “ذو لون حزبي صارخ”.
وطلبت الجبهة الثورية كذلك مراعاة تمثيل النساء بصورة عادلة ومنصفة، والتمتع بالحساسية الكافية تجاه الولايات التي تشهد النزاعات والحروب والانقسامات الاجتماعية، وإشراك المجتمعات المحلية في اختيار الولاة المدنيين عبر آلية متفق عليها تجمع ولا تفرق.
وحذر رئيس الجبهة الثورية من أن أي اختيارات خاطئة للولاة لا سيما في الولايات والمناطق المتأثرة بالحرب، ستضر بعملية السلام، وتدعم أصوات القوى الرافضة له”.
وكان المتحدث باسم الحكومة السودانية فيصل محمد صالح قال في تصريحات الأسبوع الماضي إن رئيس الوزراء حسم اختيار 13 واليا مدنيا بينما تبقى تسمية خمسة آخرين في ولايات تشهد مشاكل قبلية وأوضاعا أمنية معقدة.