التقى والي الخرطوم الأستاذ أيمن خالد نمر بمكتبه اليوم “الثلاثاء” سفيرة مملكة النرويج بالخرطوم تيريزا لوكين بحضور الأمين العام لحكومة ولاية الخرطوم.
وتناول اللقاء جملة من القضايا الإنسانية والخدمية والاقتصادية والاجتماعية باعتبار أن النرويج مملكة صديقة قدمت مساعدات عديدة للبلاد.
واستعرض والي الخرطوم المجهودات التي قامت بها الولاية لدرء آثار الفيضانات والسيول ومجهودات مجابهة كرونا، وقال إن الفيضانات خلفت دمار في المؤسسات العلاجية والتعليمية ومحطات مياه الشرب ومنازل المواطنين مما يتطلب البحث عن مساهمين لإعادة تأهيل هذه المرافق.
واستعرض الاستاذ أيمن خالد تجهيزات الولاية لتلافي الموجة الثانية لكورونا ومكافحة وبائيات ما بعد الفيضان، وناشد المجتمع الدولي والمحلي لدعم الخرطوم للعبور من هذه الأزمة بنجاح.
وأشار الوالي إلى أن توجه الولاية في الفترة القادمة سيركز على قضيتي الصحة والتعليم والعمل على دعم الزراعة كمورد رئيسي لزيادة الإنتاج وخلق فرص عمل للخريجين والشباب، وتتطلع الولاية لتطوير ذلك عبر الشراكة بين القطاعين العام والخاص والاستفادة من خبرات ودعم الدول الصديقة الفني والتقني في مجالات البني التحتية للقطاع الزراعي.
وامتدح ايمن خالد دور النرويج الداعم للسودان غير أنه يتطلع إلى مزيد من الدعم النرويجي ومساعدة السودان للخروج من قائمة الدول الراعية للإرهاب، وطالب الدول الأوروبية بمواقف أكثر إيجابية وعملية لدعم الفترة الانتقالية حتى تتمكن من تحقيق أهدافها في جوانب الحرية وحقوق الإنسان والعدالة وصولاً لديمقراطية مستدامة.
وعبرت سفيرة مملكة النرويج عن تقديرها للإصلاحات الكبيرة التي قام بها والي الخرطوم في الفترة الوجيزة من عمر ولايته، وأكدت أن النرويج سعيدة بالتغيير والتحول الديمقراطي الذي حدث في السودان وهي إحدى الممولين الأساسيين لمجموعة الأمم المتحدة وتقدم تمويلاً للسودان يمكن استخدامه في الأغراض الضرورية التي تحددها الحكومة.
وأشارت تيريزا لوكين إلى أهمية دعم اللاجئين والمشردين في ولاية الخرطوم مع ضرورة إيجاد دور آمنة للإيواء وهي مسؤولية كبيرة تقع على عاتق الحكومة السودانية والمجتمع الدولي، ووعدت بالعمل مع المسؤوليين السودانيين لرفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب.