أكد النائب الأول لرئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول محمد حمدان دقلو أن الشعب السوداني ليس إرهابياً ولا يرعى الإرهاب، بل هو شعب متسامح ويحترم الأديان السماوية كافة.
وخاطب حميدتي بقاعة الصداقة الجلسة الافتتاحية لمؤتمر الإسلام والتجديد بين الأصل والعصر الذي تنظمه وزارة الشؤون الدينية والأوقاف بالتعاون مع مركز أبحاث الرعاية والتحصين الفكري.
وقال النائب الأول لرئيس مجلس السيادة إن هذا المؤتمر ينعقد في وقت يتطلب تجديد الحياة الدينية والسياسية والاجتماعية للعيش في سلام اجتماعي وسياسي وديني وفكري.
ودعا الفريق أول دقلو إلى أن تكون نتائج المؤتمر بداية لحوار حول كيفية تجديد حياة المجتمع السوداني، كما دعا العلماء للاهتمام بالخطاب الدعوي ومواجهة أصحاب الأفكار المتطرفة التي تدعو إلى الغلو وتُنمِّي الأحقاد والكراهية تجاه الآخر المختلف في الدين أو القبيلة والقضاء على المفاهيم المغلوطة عن الإسلام والمسلمين بالرغم من أن القرآن الكريم والسنة النبوية لم يتركا أمراً من شؤون الحياة دون منهاج واضح.
وأضاف نائب رئيس مجلس السيادة أن المؤتمر يأتي والبلاد تستقبل عهداً جديداً بتوقيع إتفاق السلام وإزالة إسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، معرباً عن شكره وتقديره لكل الجهود التي أسهمت في أن يتجاوز السودان هذه المرحلة العصيبة.
ودعا وزير الشؤون الدينية والأوقاف الأستاذ نصر الدين مفرح إلى تجديد الخطاب الديني ليواكب المتغيرات العصرية، وأوضح في كلمته أمام الجلسة الافتتاحية للمؤتمر أنه يجب أن نطور أساليب التفاهم من خلال الاستماع إلى الآخر والبحث عن جسور التقارب.
وقال مفرح إن هناك متغيرات يجب التوقف عندها بعمق، داعياً المؤتمرين إلى ضرورة أن تسع التوصيات روح المسؤولية الملقاة على عاتق السودانيين بموجب التحديات التي تجابه البلاد، مؤكداً انها كتوصيات سوف تكون خارطة طريق لعمل الوزارة.