عاد إلى الخرطوم صباح اليوم “الثلاثاء” الدكتور عبدالله حمدوك رئيس الوزراء قادم من جوبا بعد أن شهد توقيع اتفاق السلام بالأحرف الأولى مع عدد من الفصائل والحركات المسلحة.
وقال رئيس مجلس الوزراء إن توقيع اتفاق السلام في جوبا يؤسس لقيام الدولة السودانية الجديدة ويعالج كل ظلامات الماضي، مبيناً أن ما تحقق في المرحلة الأولى من السلام إنجاز تاريخي كبير.
وقال حمدوك إن التوقيع يضعنا في الاتجاه الصحيح، وأضاف بأن السلام يظل هو حلم الشعب السوداني، مؤكداً العزم على مواصلة المسير لتحقيق ما تبقى من السلام في المرحلة القادمة.
وأشار إلى أن توقيع السلام في جوبا يؤكد على رمزية اختيار مدينة جوبا لمفاوضات سلام السودان ودحضت الآراء التي شككت في قدرة جوبا على استضافة المفاوضات، موضحاً أن جوبا أثبتت أنها كانت الاختيار الصحيح
وأشاد د.حمدوك بالدور الذي لعبته حكومة جنوب السودان قيادة وشعباً تحت القيادة الحكيمة لفخامة الرئيس سلفاكير ميارديت ووفد الوساطة، مشيراً إلى توقعات الحكومة أن يتحقق السلام خلال ثلاثة أشهر فقط عقب إعلان جوبا.
وقال رئيس الوزراء “غصنا في لب القضايا وخاطبنا جذور الأزمات من قضايا التهميش والتنمية غير المتوازنة والحواكير والأراضي” مشيداً بالروح الطيبة التي توفرت لوفدي الحوار بين الأشقاء المتفقين على أغلب القضايا ومناقشة تفاصيل بناء السلام .
وناشد حمدوك القائد عبد العزيز الحلو رئيس حركة تحرير السودان قطاع الشمال والقائد عبد الواحد محمد نور حركة تحرير السودان، للانضمام لركب السلام، مؤكداً سعي الحكومة الجاد للقائهم في القريب العاجل لتحقيق السلام الشامل لمصلحة الشعب السوداني.