اختتم المؤتمر الاقتصادي القومي الأول أعماله مساء الإثنين بقاعة الصداقة وأصدر توصياته وبيانه الختامي بعد عدة جلسات وحوارات استمرت منذ السادس والعشرين من سبتمبر وحتى الثامن والعشرين.
وقال الدكتور عبدالله حمدوك رئيس مجلس الوزراء إن انعقاد المؤتمر الاقتصادي القومي يمثل إنجازاً كبيراً لجهة أن مخرجاته ستسهم في تحقيق خطة التنمية الشاملة للدولة التي هي قيد التنفيذ.
واعتبر رئيس الوزراء لدى مخاطبته الجلسة الختامية بقاعة الصداقة، المؤتمر بأنه تمرين ديمقراطي ممتاز، مؤكداً أنه أتاح فرصة للتحاور والتشاور وتلاقح الأفكار بشأن مستقبل الاقتصاد في البلاد.
وأضاف حمدوك “نريد وطن ندير فيه خلافاتنا بصورة تخدم مصلحة البلاد”، وأكد أن التحدي الحقيقي يكمن في إدارة هذه الخلافات بطريقة حضارية وسليمة.
وأشاد رئيس الوزراء بالعمل الكبير الذي قامت به الورش القطاعية والتي رفدت المؤتمر بمجموعة كبيرة من التوصيات بلغت ١٦٠ توصية غطت كافة مسارات الاقتصاد والإصلاح الشامل والتنمية الاقتصادية المستدامة.
وأعرب حمدوك عن شكره وتقديره لكافة الجهات التي شاركت وأسهمت في التحضير والإعداد للمؤتمر وبذلت الغالي والنفيس من أجل إنجاحه والخروج بتوصيات تعزز من مسيرة الاقتصاد الوطني وإنعاشه، وترحم على شهداء الثورة السودانية الذين مهروا بدمائهم الطاهرة تراب هذا الوطن وجعلوا ما نعيشه اليوم ممكناً.
وأعلن رئيس مجلس الوزراء عن تحويل اللجنة التحضيرية للمؤتمر إلى آلية لمتابعة تنفيذ مخرجات وتوصيات المؤتمر، مبيناً أن المؤتمر شاركت فيه القوى السياسية والكفاح المسلح ولجان المقاومة ومنظمات المجتمع المدني والمهنيين والإعلام.